جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة قال: فقال لي: يا إسحاق الأول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري قال: قلت:
جعلت فداك زدني فيهما قال: هما والله نصرا وهودا ومجسا فلا غفر الله ذلك لهما. قال: قلت: جعلت فداك زدني فيهما قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم و لهم عذاب أليم. قال: قلت: جعلت فداك فمن هم؟ قال: رجل ادعى إماما من غير الله وآخر طعن في إمام من الله وآخر زعم أن لهما في الاسلام نصيبا. قال:
قلت: جعلت فداك زدني فيهما قال: ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إله أو تقدمت على علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: قلت: جعلت فداك زدني قال: فقال لي: يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفس منذ خلقه الله لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط (1) لأحرق من على وجه الأرض وإن أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وإن في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب و نتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله عز وجل في أنيابها من السم لأهلها وإن في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة قال: قلت جعلت فداك ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟ قال: أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ونمرود الذي حاج إبراهيم في