أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره، ولا يطغي الغني غناه، ولا يزال هذا الفرض ما دام في رعيتهم فقير لا يكفي معونته مؤونته، ولذلك ورد في سيرة القائم عليه السلام أنه يلبس ثياب علي عليه السلام ويسير بسيرته، وأما إذا كان الأمام أو الولي الشرعي مقبوض اليد غير متصرف في الأمور فحاله حال سائر الناس في المطعم و الملبس، فإن خير لباس كل زمان لباس أهله، فالمعيار في هذه الأمور المواساة مع ضعفة الناس، وأما إذا ما رفع الفقر والضعف فأحق من يتمتع بنعم الله تعالى الامام والوالي).
(٦٢٠)