ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل (1).
قال ابن أبي الحديد: (روى الفضل بن عباس، قال: سألت أبي عن ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذكور أيهم كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له أشد حبا؟ فقال: علي بن أبي طالب عليه السلام، فقلت له: سألتك عن بنيه، فقال: إنه كان أحب عليه من بنيه جميعا و أرأف، ما رأيناه زايله يوما من الدهر منذ كان طفلا... وما رأينا أبا أبر بابن منه لعلي، ولا ابنا أطوع لأب من علي له (2).
أقول: وإن من كان هذا شأنه لا يكون إلا من عصمه الله من الزلل، وآمنه من الفتن، وطهره من الدنس، وأذهب عنه الرجس، وطهره تطهيرا.
6 - قال العلامة المجلسي رحمه الله: عن بريدة الأسلمي - في حديثه - أنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قال لي جبرئيل: يا محمد! إن حفظة علي بن أبي طالب تفتخر على الملائكة أنها لم تكتب على علي خطيئة منذ صحبته (3).