وكسرت الأخرى فوجدت تحته: ما يقول العالم عليه السلام في رجل نبش قبرا وقطع رأس الميت وأخذ كفنه؟
الجواب تحته بخطه عليه السلام: (تقطع يده لاخذ الكفن من وراء الحرز ويؤخذ منه مائة دينار لقطع رأس الميت لأنا جعلناه بمنزلة الجنين في بطن أمه من قبل نفخ الروح فيه فجعلنا في النطفة عشرين دينارا وفي العلقة عشرين دينارا وفي المضغة عشرين دينارا وفي اللحم عشرين دينارا وفي تمام الخلق عشرين دينارا فلم نفخ فيه الروح لازمناه ألف دينار على أن لا يأخذ ورثة الميت منها شيئا بل يتصدق بها عنه أو يحج أو يغزي بها لأنها أصابته في جسمه بعد الموت).
قال أبو جعفر: فمضيت من فوري إلى الخان وحملت المال والمتاع إليه و أقمت معه وحج في تلك السنة فخرجت في جملته (1) معادلا له (2) في عماديته (3) في ذهابي يوما وفي عمادية أبيه يوما ورجعت إلى خراسان فاستقبلني الناس و شطيطة من جملتهم فسلموا علي فأقبلت عليها من بينهم وأخبرتها بحضرتهم بما جرى ودفعت إليها الشقة والدراهم وكادت تنشق مرارتها (4) من الفرح و لم يدخل إلى المدينة من الشيعة إلا حاسد أو متأسف على منزلتها ودفعت الجزء إليهم ففتحوا الخواتيم فوجدوا الجوابات تحت مسائلهم.
وأقامت شطيطة تسعة عشر يوما وماتت رحمها الله فتزاحمت الشيعة على الصلاة عليها فرأيت أبي الحسن عليه السلام على نجيب فنزل عنه وأخذ بخطامه وقف