النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام: (يا أبا الحسن! لو وضع إيمان الخلائق و أعمالهم في كفه ميزان، ووضع عملك يوم أحد في الكفة الأخرى لرجح عملك يوم أحد على جميع ما عمل الخلائق، وإن الله تعالى باهي بك يوم أحد ملائكته المقربين، ورفع الحجب من السماوات السبع، وأشرفت إليك الجنة وما فيها، و ابتهج بفعلك رب العالمين، وإن الله ليعوضك بذلك اليوم ما يغبطك به كل نبي و صديق وشهيد (1).
أقول: هذه الأحاديث شاهدة لأمير المؤمنين عليه السلام بفضل عظيم وقدر خطير لا يعادله فيه أحد من الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين. يقول الآزري رحمه الله:
لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باها 10 - روى الحافظ الكنجي، عن أبي عقال، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (سأل أبو عقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله! من سيد المسلمين؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تظن، يا أبا عقال؟ فقال: آدم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ههنا من أفضل من آدم، فقال: يا رسول الله! أليس الله خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وزوجه حواء أمته، وأسكنه جنته؟ فمن يكون أفضل منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من فضله الله عز وجل؟ فقال: شيث. فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
أفضل من شيث؟ فقال: إدريس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من إدريس ونوح؟ فقال:
هود، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من هود وصالح ولوط؟ فقال: موسى وهارون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من موسى وهارون؟ قال: فإبراهيم إذن، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق؟ قال: فيعقوب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من يعقوب و يوسف؟ قال: فداود، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من داود وسليمان؟ قال: فأيوب إذن، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من أيوب ويونس؟ قال: زكريا إذن، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل من زكريا ويحيى؟ قال: فاليسع إذن، قال صلى الله عليه وآله وسلم، أفضل من اليسع وذي الكفل قال: فعيسى