علي عليه السلام وتقدمه على جميع البشر ممن تقدم وتأخر سوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه عليه السلام نظير النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومثله كما لاحظته في الأخبار الماضية. يقول الآزري رحمه الله:
لك ذات كذاته حيث لولا أنها مثلها لما آخاها اللهم اجعلنا ممن تمسك بولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
19 - روى العلامة ابن المغازلي، عن أبي جعفر السباك، عن أنس بن مالك، قال:
(أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طائر مشوي أهدته له امرأة من الأنصار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعت ذلك بين يديه. فقال: اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك من الأولين والآخرين ليأكل معي من هذا الطائر، قال أنس: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار من قومي، فجاء علي فطرق الباب، فرددته وقلت: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متشاغل، ولم يعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك، فقال: اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك من الأولين والآخرين يأكل معي من هذا الطائر، قلت: اللهم اجعل رجلا من قومي الأنصار: فجاء علي فرددته، فلما جاء الثالثة قال لي رسول الله: قم فافتح الباب لعلي، فقمت ففتحت الباب، فأكل معه، فكانت الدعوة له (1).
20 - روى الحاكم، أبو عبد الله النيشابوري عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، قال: (كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدم لرسول الله فرخ مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار. فجاء علي - رضي الله عنه - فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: افتح، فدخل فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يرددني أنس بزعم أنك على حاجة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله! سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال: إن الرجل قد يحب قومه.