فاطمة البضعة الأحمدية والجزء المحمدي صلى الله عليه وآله وسلم، وأما الحسنان فالروح و الريحان وسيدا شباب الجنان، وليس هذا من الرفض بل ما سواه عندي هو الغي. و من اللطائف على القول بنزولها فيهم أنه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين، وأنما صرح عز وجل بولدان مخلدين رعاية لحرمة البتول وقرة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: وأن شئت زيادة توضيح فراجع: (الدر المنثور)، لجلال الدين السيوطي (1)، و (البحر المحيط) لأبي حيان الأندلسي المغربي (2)، (ينابيع المودة، للشيخ سليمان القندوزي الحنفي (3) و (كفاية الطالب) للحافظ الكنجي الشافعي (4) و فيه: (أن السائل الأول كان جبرئيل، والثاني ميكائيل، والثالث كان إسرافيل عليهما السلام.
2 - مقايسة بين الخليل عليه السلام والأمير عليه السلام:
قال الله عز وجل في قصة إبراهيم: وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم (5) خلاصة الآية أن إبراهيم عليه السلام لما رأى جيفة تمزقها سباع البر والبحر طلب من ربه أن يطلعه على كيفية إحياء الموتى، فأمره تعالى عز شأنه أن يأخذ أربعة من الطير فيقطعهن أجزاء، ويجعلها على عدة جبال، ثم يدعوهن إليه حتى يحصل له الاطمينان على كيفية إحياء الموتى.
أخي العزيز! لازم لك أن تتوجه بأن الخليل عليه السلام طلب من الله تعالى كيفية