كيف تقايس آية التطهير بالآيات التي جاءت في آدم وزوجه؟ هل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * مساوية مع هذه الآيات:
لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فوسوس لهما الشيطان فدلاهما بغرور وبدت لهما سؤاتهما وألم أنهكما عن تلكما الشجرة ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما وعصى آدم ربه فغوى؟
وهل هذه الآيات التي جاءت في شأن آدم وزوجه وخروجهما عن الجنة بقربهما إلى الشجرة المنهية مساوية مع الآيات التي جاءت في سورة الإنسان في شأن علي عليه السلام وأهل بيته: وهي قوله تعالى:
يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * (1) فآدم لما أن عصى زال فضله * وفي هل أتى شكر الأمام على الرفد خلاصة آيات سورة الدهر (الإنسان): ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما وأسيرا * المراد بإطعام الطعام الإحسان إلى المحتاجين بأي وجه كان، و مؤاساتهم مع أن الطعام محبوب لهم لأنهم في حال الفاقة والحاجة. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * أي لا نمن عليكم ولا نتوقع منكم مكافأة مما ينقص الأجر، ولا نطلب منكم مجازاة تكافؤننا بها ولا تشكرونا لدى الناس. وعن سعيد بن جبير: (أما والله ما قالوه بألسنتهم ولكن علم الله ما في قلوبهم فأثنى به عليهم).
أيها القارئ الكريم! فانظر تفاسير العامة في شأن نزول الآيات حتى اتضح