مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل فيما النجاة غدا؟ فقال: إنما النجاة في أن لا تخادع الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الايمان ونفسه يخدع لو يشعر، قيل له فكيف يخادع الله؟ قال يعمل بما أمره الله ثم يريد به غيره. فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر!
يا غادر! يا خاسر! حبط عملك وبطل أجرك، فلا خلاص لك اليوم، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له.
ورواه في (معاني الأخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن هارون بن مسلم. ورواه في (المجالس ومعاني الاخبار) أيضا عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه.
أقول وقد تقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه.
باب 12 بطلان العبادة المقصود بها الرياء 1 - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (رضى الله) في كتاب (عقاب الأعمال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى ابن جعفر، عن أبيه، عن آبائه صلوات الله عليهم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يؤمر برجال إلى النار (إلى أن قال:) فيقول لهم خازن النار: يا أشقياء! ما كان حالكم؟
قالوا كنا نعمل لغير الله فقيل لنا: خذوا ثوابكم ممن عملتم له.
وفي (العلل) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، مثله.