صلى الله عليه وآله: نفقة درهم في الخضاب أفضل من نفقة درهم في سبيل الله، إن فيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الاذنين، ويجلو الغشا عن البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالغشيان، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة، وهو طيب، وبراءة في قبره، و يستحيي منه منكر ونكير.
2 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام - في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام - قال: يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم ينفق في سبيل الله وفيه أربع عشرة خصلة. ثم ذكر نحوه إلا أنه قال: ويجلو البصر، وقال: ويذهب بالضنى بدل قوله: ويذهب بالغشيان. ورواه أيضا مرسلا. ورواه في (الخصال) بإسناده الآتي عن أنس بن محمد. وروى الذي قبله في (الخصال) وفي (ثواب الأعمال) عن أحمد بن محمد ابن يحيى، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن علي البغدادي الهمداني، عن أبيه، عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن زيد رفع الحديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. وذكر مثله.
43 - باب كراهة نصول الخضاب واستحباب إعادته 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبد الله: إياك ونصول الخضاب فإن ذلك بؤس.
2 - محمد بن محمد بن النعمان المفيد (في الارشاد) قال: إن الحسين عليه السلام كان يختضب بالحناء والكتم وقتل عليه السلام وقد نصل الخضاب من عارضيه.
أقول: هذا محمول على الجواز، أو على الضرورة، وعدم تمكنه من إعادته.