أسباط، عن يحيى بن بشير النبال، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أراد الله عز وجل بالقليل من عمله أظهره الله له أكثر مما أراده به، ومن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه، وسهر من ليله، أبى الله إلا أن يقلله في عين من سمعه.
10 - وعن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: قال علي عليه السلام: اخشو الله خشية ليست بتعذير، واعملوا لله في غير رياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله يوم القيامة.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد وروى الذي قبله عنهم عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط مثله.
11 - وعن عبد الرحمن بن أبي نجران، ومحمد بن علي. عن المفضل بن صالح جميعا عن محمد بن علي الحلبي، عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا.
وقال أبو عبد الله عليه السلام من عمل للناس كان ثوابه على الناس يا زرارة كل رياء شرك.
وقال عليه السلام: قال الله عز وجل من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له.
ورواه الصدوق في (عقاب الأعمال والأمالي) عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن المفضل بن صالح، مثله.
12 - وعن أبيه، عمن رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أيها الناس إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشد و الغي، والعاجلة والعاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله وما كان من سيئات فللشيطان.