رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته له قال: يا أبا ذر استحيي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي، استحياء من الملكين الذين معي، يا أبا ذر أتحب أن تدخل الجنة؟ فقلت: نعم فداك أبي وأمي، قال: فاقصر الامل، واجعل الموت نصب عينك، واستحيي من الله حق الحياء.
4 - باب استحباب التباعد عن الناس عند التخلي وشدة التستر والتحفظ 800 - 1 - محمد بن علي بن الحسين، بإسناده، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم (إلى أن قال) وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض.
ورواه البرقي في (المحاسن) عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
2 - الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أوتي لقمان الحكمة لحسب ولا مال، ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكنا سكيتا (وذكر جملة من أوصافه ومدائحه إلى أن قال) ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط قط ولا اغتسال لشدة تستره وتحفظه في أمره (إلى أن قال) فبذلك أوتي الحكمة ومنح القضية.
3 - وروى الشهيد الثاني في (شرح النفلية) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه لم ير على بول ولا غائط.
4 - قال: وقال عليه السلام، من أتى الغائط فليستتر.
5 - علي بن عيسى الأربلي في (كشف الغمة) عن جنيد (جندب) بن