خمسة منها في البدن، فأما التي في الرأس فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطم الشعر، والسواك، والخلال، وأما التي في البدن فحلق الشعر من البدن، و الختان، و تقليم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه الحنيفية الظاهرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام، فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله:
واتبع ملة إبراهيم حنيفا.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه، وعلى تحريم مشاكلة أعداء الدين، وسلوك طريقتهم وتشبه الرجال بالنساء. ويأتي ما يدل على وجوب الدية في حلق اللحية، وما يدل على عدم جواز نتف الشيب وتهديد فاعله بالعذاب وغيره 68 - باب استحباب أخذ الشعر من الانف 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد ابن حمزة الأشعري رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أخذ الشعر من الانف يحسن الوجه ورواه الصدوق مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله.
2 - عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد)، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وآله قال: ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي من أنفه وليتعاهد نفسه، فإن ذلك يزيد في جماله، وقال: وكفى بالماء طيبا 69 - باب استحباب تسريح شعر الرأس إذا طال 1665 - 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب، عن سفيان بن السمط قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام في (حديث):
المشط للرأس يذهب بالوباء، قال: قلت: وما الوباء؟ قال: الحمى، والمشط