قتيبة عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلاء وذكر توقيعا شريفا يقول فيه: فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه (يرويه) عنا ثقاتنا قد عرفوا بأنا نفاوضهم سرنا ونحملهم إياه إليهم. الحديث.
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك، في أوائل كتب العبادات، وفي كتاب الحدود وغير ذلك إنشاء الله تعالى. ثم إن بعض هذه الأحاديث مطلق، يتعين حمله على التفصيل السابق للتصريح به كما عرفت.
باب - 3 - اشتراط العقل في تعلق التكليف 1 - محمد بن يعقوب قال حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه، ثم قال له: اقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلى منك، ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما اني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أعاقب، وإياك أثيب، ورواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن محبوب ورواه الصدوق في المجالس عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب مثله.
2 - وعن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزتي ما خلقت خلقا أحسن منك، إياك آمر، و