أقول: وجه ما تضمن إعادة الغسل أو الوضوء إما الحمل على الاستحباب، أو على تحقق كون الخارج منيا، أو بولا كما يفهم من كلام الصدوق والشيخ لما تقدم من الأحاديث الدالة على عدم الوجوب، وقد مرت بقية أحاديث البلل المشتبه في نواقض الوضوء، وفي الخلوة وغير ذلك، وتقدم ما يدل على عدم انتقاض الطهارة إلا باليقين بحصول الحدث دون الظن والشك.
37 - باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الغسل 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا قال: تقول في غسل الجمعة: " اللهم طهر قلبي من كل عافة تمحق ديني وتبطل عملي " وتقول في غسل الجنابة: " اللهم طهر قلبي، وزك عملي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي ". محمد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن جعفر، عن الحسن بن حماد، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تقول في غسل الجمعة، وذكر مثله.
2090 - 2 - قال الشيخ: وفي حديث آخر " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ".
3 - وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار الساباطي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا اغتسلت من جنابة فقل: " اللهم طهر قلبي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين " وإذا اغتسلت للجمعة