عبدوس بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الحناء يذهب بالسهك، ويزيد في ماء الوجه، ويطيب النكهة، ويحسن الولد وقال: من أطلى في الحمام فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر، وقال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام قد خرج من الحمام وهو قرنه إلى قدميه مثل النورة (الوردة ظ) من أثر الحناء.
ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن إسحاق بن إسماعيل، عن العباس بن أبي العباس، عن عبدوس بن إبراهيم رفع الحديث إلى أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله:
نفي عن الفقر. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك.
36 - باب استحباب خضاب اليد بالحناء وجعل الحناء على الأظفار بعد النورة، وصلاة ركعتين شكرا عند الخروج من الحمام 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن إبراهيم ابن عقبة، عن الحسين بن موسى، قال: كان أبو الحسن عليه السلام مع رجل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فنظر إليه وقد أخذ الحناء من يديه، قال: فقال بعض أهل المدينة: أما ترون إلى هذا كيف أخذ الحناء من يديه؟! فالتفت إليه فقال فيه ما تخبره وما لا تخبره ثم التفت إلي، فقال: إنه من أخذ الحناء بعد فراغه عن إطلاء التورة من قرنه إلى قدمه أمن من الأدواء الثلاثة: الجنون، والجذام، والبرص.
1530 - 2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره فقال: يا حكم ما تقول في هذا؟ فقلت: ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله وأن عندنا يفعله الشبان، فقال: يا حكم إن الأظافير إذا أصابتها النورة غيرتها حتى تشبه أظافير الموتى فغيرها بالحناء.