تبليغ الرسالات، وإتمام العدات، وتمام الكلمات، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم، وضياء الامر) (1) وكان صلى الله عليه وآله يبالغ في الاهتمام بشأنه، والاعتناء بتعليمه وتربيته من بين أصحابه، فيقرء عليه ما أوحي إليه من الكتاب فيكتب، ويفسر له مجملاته ومتشابهاته ويبين له ناسخه ومنسوخه فيحفظ، فأملى عليه من نواميس الاسلام و أحكامه وسننه وفروضه، ما يحتاج الناس إليه في معاشهم ومعادهم، فدون عليه السلام بخط يده في حياته صلى الله عليه وآله مما أملى عليه كتاب الأحكام والسنن، فيه كل حلال وحرام، حتى أرش الخدش، وهو المسمى بالصحيفة الجامعة (2)، وصنف كتابا في الديات يسمى بالصحيفة وكتاب الفرائض، كان يعلقه بقراب سيفه، وقد نقل البخاري عنه في صحيحه (3) أورده الصدوق بتمامه في كتاب " من لا يحضره الفقيه " (4) و شيخ الطائفة في كتاب الديات من التهذيب (5) وأدرجه ثقة الاسلام الكليني كثيرا
(مقدمة المحقق ٦)