مصادره الطاهرين، واشتماله على عمدة ما يحتاج إليه الفقيه في استنباطه، والمفتي في فتياه.
ومما يسرني - ولعمري إنه ليسر كل طالب للعلم، وباحث في الفقه، وفقيه منته ومشتغل مبتد - ما اعتني بطبعه ونشره جديدا في أسلوب بديع وقطع ظريف، مع تذئيل صحائفه بما علق عليه شيخنا المحقق المتضلع المتتبع البارع - الشيخ عبد الرحيم - الرباني الشيرازي دام إفضاله من تعليقاته التي أوضح فيها مصادر الأحاديث، و مراجعها الأصلية، وما ورد عليها من التقطيعات وغيرها، وأشار فيها إلى الأبواب والروايات التي أحيل إليها في الكتاب، ومن سائر ما لا يستغني عنه باحث ناقد، وقد قوبل الكتاب من نسخة الوسائل التي كانت عندي، وقد قابلت النصف الأول منها (من أول كتاب الطهارة إلى أول كتاب الجهاد) تطبيقا من نسخة قوبلت بواسطة من نسخة المؤلف، والنصف الثاني منها (من أول كتاب الجهاد إلى آخر الكتاب) قراءة على النسخة التي بخط المؤلف رحمه الله.
فجاء بحمد الله وحسن تأييده بمتنه وهوامشه ومن حيث صحته وأسلوب طبعه كتابا محتويا على ما كان يؤمله كل باحث مؤمل، وطالعا عن مطلعه الذي كنا نتمنى ذلك له.
محمد حسين الطباطبائي " تنبيه " حيث إن أرقام صفحات كتاب التهذيب كانت مغلوطة فأثبتنا الأرقام في التعليق بعد التصحيح فالمراجع يصحح أولا أرقام صفحات كتابه التهذيب ثم يراجع التعليق