ثانيها وثالثها من لا يحضره الفقيه (1)، ومدينة العلم (2)، لأبي جعفر الصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، نزيل الري، المتوفى سنة 381 ه، رابعها وخامسها تهذيب الأحكام (3) والاستبصار (4) لشيخ الطائفة، أبي جعفر محمد بن الحسن، الطوسي المتوفى سنة 460 ه.
(الجوامع الأخيرة) ثم نشأت بعدهم رجالات من أهل العلم ومن أساتذة علم الحديث فعمدوا إلى استخراج الأحاديث في مجاميع حديثية من الكتب الأربعة وغيرها من الأصول والكتب الموجودة عندهم من القدماء وأصحاب الأئمة عليهم السلام، فصنف العلامة المحقق، المجلسي المتوفى سنة 1110 كتابه الدائر (بحار الأنوار) في 26 مجلدا ضخام في جميع العلوم الاسلامية، وهو في الحقيقة دائرة معارف الشيعة، فجمع فيه مما فات عن الكتب الأربعة أحاديث كثيرة، ولم يخرج فيه عنها إلا قليلا. (5)