رواها أصحابه وأصحاب ابنه موسى الكاظم عليه السلام، وقال المحقق (1) كتب من أجوبة مسائل جعفر بن محمد أربع مأة مصنف لأربع مأة مصنف، سموها أصولا. وقال الشهيد الأول رحمه الله في الذكرى (2) والشيخ حسين بن عبد الصمد في درايته (3) قريبا من ذلك، وقال المحقق الداماد في الراشحة التاسعة والعشرين (4): المشهور أن الأصول أربعمأة مصنف لأربعمأة مصنف من رجال أبي عبد الله الصادق عليه السلام، بل وفي مجالس الرواية عنه والسماع عنه عليه السلام ورجاله من العامة والخاصة على ما قاله الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده زهاء أربعة آلاف رجل، وكتبهم ومصنفاتهم كثيرة، إلا أن ما استقر الامر على اعتبارها والتعويل عليها وتسميتها بالأصول هذه الأربعمأة إ - ه.
هذا غير ما صنفوا تحت عناوين خاصة، وفي موضوعات مخصوصة، وإلا فالمتتبع في فهارس القوم يجد لعدة قليلة منهم أكثر من هذه العدد، وهذا غير ما صنف أصحاب الأئمة من بعدهم عليهم السلام إلى زمان الغيبة في الحديث والفقه والعلوم المختلفة مما لا تفي بذكر فهرسه مجلدات ضخام ومعجمات كبار.
(تدوين الجوامع الحديثية) ثم صنف علماء الطبقات من بعد هذه الطبقة أصولا قيمة وجوامع متقنة، و كتبا كثيرة من هذه الأصول ومما سمعوها من أئمتهم عليهم السلام (5) وعرضوا بعضها عليهم عليهم السلام - خصوصا في عصر الرضا عليه السلام -