عبد الله قال: حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن الرضا عليه السلام أنه قال: كانت الخفاش امرأة سحرت ضرة لها فمسخها الله تعالى خفاشا، وإن الفأر كان سبطا من اليهود غضب الله عليهم فمسخهم فأرا، وان البعوض كان رجلا يستهزئ بالأنبياء عليهم السلام ويشتمهم ويكلح في وجوههم ويصفق بيديه فمسخه الله تعالى بعوضا وان القملة هي من الجسد وان نبيا من أنبياء بني إسرائيل كان قائما يصلي إذا أقبل إليه سفيه من سفهاء بني إسرائيل فجعل يهزأ به ويكلح في وجهه فما برح من مكانه حتى مسخه الله سبحانه وتعالى قملة، وان الوزع كان سبطا من أسباط بني إسرائيل يسبون أولاد الأنبياء ويبغضونهم، فمسخهم الله أوزاغا وأما العنقاء، فمن غضب الله تعالى عليه، فمسخه وجعله مثله فنعوذ بالله من غضب الله ونقمته.
4 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر عن مغيرة عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفا منهم القردة والخنازير والخشاف والضب والدب والفيل والدعموص والجري والعقرب وسهيل والقنفذ والزهرة والعنكبوت، فاما القردة فكانوا قوما ينزلون بلدة على شاطئ البحر اعتدوا في السبت فصادوا الحيتان فمسخهم الله تعالى قردة، وأما الخنازير فكانوا قوم من بني إسرائيل دعا عليهم عيسى بن مريم (ع) فمسخهم الله تعالى خنازيرا، وأما الخشاف، فكانت امرأة مع ضرة لها فسحرتها فمسخها الله تعالى خشافا، وأما الضب فكاب أعرابيا بدويا لا يرع عن قتل من مر به من الناس فمسخه الله تعالى ضبا، وأما الفيل فكان رجلا ينكح البهائم فمسخه الله تعالى فيلا وأما الدعموص فكان رجلا زاني الفرج لا يرع من شئ فمسخه الله تعالى دعموصا وأما الجري فكان رجلا نماما فمسخه الله تعالى جريا، وأما العقرب رجلا