همازا لمازا فمسخه الله عقربا، وأما الدب فكان رجلا يسرق الحاج فمسخه الله تعالى دبا، وأما سهيل فكان رجلا عشارا صاحب مكاس فمسخه الله تعالى سهيلا، وأما الزهرة فكانت امرأة فتن بها هاروت وماروت فمسخها الله تعالى زهرة وأما العنكبوت فكانت امرأة سيئة الخلق عاصية لزوجها مولية عنه فمسخها الله تعالى عنكبوتا، وأما القنفذ فكان رجلا سيئ الخلق فمسخه الله تعالى قنفذا.
5 - حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الأسواري قال: حدثنا مكي بن أحمد ابن سعدويه البرذعي قال: حدثنا أبو زكريا بن يحيى بن عبيد العطار بدمياط قال حدثنا القلانسي قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثنا علي بن جعفر عن معتب مولى جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسوخ قال: هم ثلاثة عشر. الفيل والدب والخنزير والقرد والجري والضب والوطواط والدعموص والعقرب والعنكبوت والأرنب والزهرة وسهيل، فقيل: يا رسول الله ما كان سبب مسخهم؟
قال: أما الفيل فكان رجلا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا وأما الدب فكان رجلا مخنثا يدعو الرجال إلى نفسه، وأما الخنزير فقوم نصارى سألوا ربهم تعالى ان ينزل المائدة عليهم، فلما نزلت عليهم كانوا أشد كفرا وأشد تكذيبا وأما القردة فقوم اعتدوا في السبت، وأما الجري فكان ديوثا يدعوا الرجال إلى أهله، وأما الضب فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه، وأما الوطواط فكان يسرق الثمار من رؤس النخل، وأما الدعموص فكان نماما يفرق بين الأحبة، وأما العقرب فكان رجلا لذاعا لا يسلم من لسانه أحد، أما العنكبوت فكانت امرأة سحرت زوجها وأما الأرنب فكانت امرأة لا تطهر من حيض ولا غيره، وأما سهيل فكان عشارا باليمن، وأما الزهرة فكانت امرأة نصرانية وكانت لبعض ملوك بني إسرائيل وهي التي فتن بها هاروت وماروت وكان اسمها ناهيل والناس يقولون ناهيد.
قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب: ان الناس يغلطون في