تركوا من خلفهم ذرية ضعافا فليتقوا الله) ولقول أبي جعفر عليه السلام ان الله عز وجل وعد في أكل مال اليتيم عقوبتين، عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة ففي تحريم مال اليتيم استبقاء اليتيم واستقلاله بنفسه والسلامة للعقب أن يصيبه ما أصابهم لما وعد الله فيه من العقوبة مع ما في ذلك من طلب اليتيم بثأره إذا أدرك ووقوع الشحناء والعداوة والبغضاء حتى يتفانوا.
(باب 233 - العلة التي من أجلها حرم الفرار من الزحف) (والتعرب بعد الهجرة) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان أبا الحسن الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله حرم الله تعالى الفرار من الزحف لما فيه من الوهن في الدين والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة وترك نصرتهم على الأعداء والعقوبة لهم على انكار ما دعوا إليه من الاقرار بالربوبية واظهار العدل وترك الجور وأمانة الفساد، ولما في ذلك من جرئة العدو على المسلمين وما يكون في ذلك من السبي والقتل، وابطال دين الله تعالى، وغيره من الفساد، وحرم التعرب بعد الهجرة للرجوع عن الدين وترك الموازرة للأنبياء والحجج عليهم السلام، وما في ذلك من الفساد، وابطال حق كل ذي حق لا لعلة سكنى البدو، ولذلك لو عرف الرجل الدين كاملا لم يجز له مساكنة أهل الجهل والخوف عليه لا يؤمن أن يقع منه ترك العلم، والدخول مع أهل الجهل والتمادي في ذلك.
(باب 234 - علة تحريم ما أحل به لغير الله) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان أبا الحسن الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله حرم ما أهل به