محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمد الواسطي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام ان الأرض قد شكت إلى الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك وبينها حجابا فجعل شيئا هو أكبر من الثياب ومن دون السراويل فلبسه، فكان إلى ركبتيه.
30 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود رفعه فيما يروى إلى علي صلوات الله عليه قال: إن إبراهيم صلى الله عليه مر بباقيا فكان يزلزل بها فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم، فقالوا: ما هذا وليس حدث، قالوا: نزل هاهنا شيخ ومعه غلام له قال: فأتوه، فقالوا له: يا هذا انه كان يزلزل بنا كل ليلة ولم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا، فبات فلم يزلزل بهم، فقالوا: أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببت قال: لا، ولكن تبيعوني هذا الظهر، ولا يزلزل بكم، فقالوا: فهو لك، قال: لا آخذه إلا بالشراء فقالوا: فخذه ما شئت فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة فلذلك سمي بانقيا لان النعاج بالنبطية نقيا قال: فقال له غلامه: يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع ولا ضرع فقال له اسكت فان الله تعالى يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا وكذا.
31 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب قال: حدثنا أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: لما رأي إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزنى فدعا عليه فمات، ثم رأي آخر فدعا عليه فمات، حتى رأي ثلاثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله تعالى أبيه: يا إبراهيم دعوتك مجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم أخلقهم اني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: عبدا يعبدني لا يشرك بي شيئا فأثيبه وعبدا يعبد غيري فلن يفوتني وعبدا يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني، ثم التفت فرأى جيفة على ساحل البحر بعضها في الماء، وبعضها