البهائي سليمان بن مهران الأعمش يكنى أبا محمد. كان من الزهاد والفقهاء والذي استفدته من تصفح التواريخ انه من الشيعة الإمامية والعجب أن أصحابنا لم يصفوه بذلك في كتب الرجال اه وفي التعليقة يظهر من رواياته كونه شيعيا منقطعا إليهم ع مخلصا مع كونه فاضلا نبيلا وسيجئ في يحيى بن وثاب عن الخلاصة ما يشير إليه ومر في سليمان بن مسهر ما يشير إلى معروفيته وفي الحسن بن جعفر انه روى عن الصادق ع وعن الأعمش وكذا في الحسن بن علوان وهو أيضا يشير إلى نباهته واشتهاره وكونه ممن يسند إليه وربما يذكر له رأي خاص في الفقه مثل ان صلاة الصبح ليست من الصلاة النهارية لكن بعد ظهور تشيعه لا يضر وفي أمالي الصدوق عنه دخلت على الصادق ع وعنده نفر من الشيعة وهو يقول معاشر الشيعة كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا فظهر مما ذكر انه من الفقهاء والمحدثين من الشيعة فيدل على كونه ثقة مضافا إلى جلالته وكذا يدل عليه رواية ابن أبي عمير عنه اه وعن تقريب ابن حجر سليمان الأسدي الكاهلي أبو علي الكوفي ثقة حافظ عارف بالقراءة ورع لكنه يدلس من الخامسة مات سنة 147 أو 148 وكان مولده سنة 61 وعن مختصر الذهبي الحافظ أبو محمد الكاهلي الأعمش أحد الاعلام قال ابن المديني له 1300 حديث عاش 88 سنة قال أبو نعيم مات في ربيع الأول سنة 148 اه. وعده ابن رستة في الأعلاق النفيسة من الشيعة وفي ذيل المذيل ص 102: سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل من الأسد يكنى أبا محمد كان ينزل في بني عوف من بني سعد وكان يصلي في مسجد بني حرام من بني سعد وكان مهران أبو الأعمش من طبرستان وكان الأعمش من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 148 وهو ابن 88 سنة وكان ولد يوم عاشوراء في المحرم سنة 60 يوم قتل الحسين بن علي عليهما السلام اه وفي تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 121 كان الأعمش فصيحا من أحسن الناس أخذا للحديث وفي الشذرات ج 1 ص 220 في ربيع الأول سنة 148 توفي الإمام أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش وكان محدث الكوفة وعالمها قال ابن المديني للأعمش نحو 1300 حديث وقال ابن عيينة كان أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بالفرائض وأحفظهم للحديث وقال يحيى القطان هو علامة الاسلام قال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وقال الخريبي ما خلف أعبد منه وما يرويه عن مالك فهو ارسال لأنه لم يسمع منه اه وقال ابن خلكان كان ثقة عالما فاضلا وكان يقارن بالزهري في الحجاز وعن الرواشح انه معروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة وفي تاريخ بغداد كان من أقرأ الناس للقرآن وأعرفهم بالفرائض وأحفظهم للحديث.
وبسنده قال الأعمش انما كان بيننا وبين أصحاب محمد ص ستر قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي ص وبسنده عن أحمد بن عبد الله العجلي قال سليمان بن مهران الأعمش يكنى أبا محمد ثقة كوفي وكان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال انه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقرئ القرآن رأس فيه قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا وكان أبوه من سبي الديلم وكان مولى لبني كاهل من بني أسد وكان عسرا سئ الخلق وقال في موضع آخر كان لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه وكان فيه تشيع ولم يختم على الأعمش الا ثلاثة نفر طلحة بن مصرف اليامي وابان بن تغلب النحوي وأبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وبسنده عن طلحة بن مصرف فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا.
وبسنده عن هشيم ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش ولا أجود حديثا ولا أسرع إجابة لما يسئل عنه. وبسنده عن أبي إسحاق ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد عاصم والأعمش أحدهما لقراءة عبد الله والآخر لقراءة زيد. وبسنده عن عيسى بن يونس لم نر نحن ولا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش وبسنده عنه ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته.
وبسنده عن عبد الله بن داود الخريبي مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه وكان صاحب سنة. وبسنده كان يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال كان من النساك وكان محافظا على الصلاة جماعة وعلى الصف الأول قال يحيى وهو علامة الاسلام. وبسنده عن وكيع كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى واختلفت إليه قريبا من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة. وبسنده عن يحيى بن معين كان الأعمش يشبه النساك كان له فضل وكان صاحب قرآن وبسنده عن يحيى بن معين أيضا كان الأعمش جليلا جدا. وبسنده عن الأعمش كنت آتي مجاهدا فيقول لو كنت أطيق المشي لجئتك. وبسنده أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وبسنده عن زهير بن معاوية ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش والمغيرة وما يفيد المغيرة عقله مع قبح أفعاله وبسنده عن ابن عيينة سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال كان أقرأهم للقرآن وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض ونسيت أنا واحدة. وبسنده عن علي بن المديني حفظ العلم على أمة محمد ص ستة وعد منهم لأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش. وبسنده مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فقال هذا الشيخ يعني الأعمش أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود وبسنده قال شعبة ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش. وبسنده كان جرير إذا أراد أن يأخذ في قراءة كتاب الأعمش قال إني أريد ان آخذ لكم في الديباج الخسرواني. وفي رواية كان إذا حدث عن الأعمش قال هذا الديباج الخسرواني. وبسنده عن إسحاق بن راشد قال لي الزهري وبالعراق أحد يحدث قلت نعم فجئته بأحاديث سليمان الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول ما ظننت ان بالعراق من يحدث مثل هذا قلت وأزيدك هو من مواليهم. وبسنده ان شعبة كان إذا سمع ذكر الأعمش قال المصحف المصحف وكان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. وبسنده عن ابن عمار ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش.
وبسنده عن أبي بكر بن عياش كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين وكنا إذا فرغنا من الدوران نجئ إليه فيقول عند من كنتم فنقول عند فلان فيقول طبل مخرق وعند فلان فيقول طير طيار وعند فلان فيقول دف. وبسنده عن أحمد بن عبد الله العجلي كان الأعمش ثقة ثبتا في الحديث. وبسنده عن أبي خالد الأحمر أتيت منزل الأعمش بعد موته فقلت أين غطاريف العرب الذين كانوا يأتون هذا المجلس وفي رواية عن عبد الله بن إدريس أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت الباب فأجابتني امرأة وقالت ما فعلت جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب. وألف ابن طولون الشامي المتوفى سنة 953 رسالة في أحوال سليمان بن مهران الأعمش أسماها الزهر الأنعش في نوادر الأعمش ذكرت في كشف الظنون.
اخباره في تاريخ بغداد كان الأعمش من أهل طبرستان جاء به أبوه حميلا إلى