وهو صريح في استدلال جميع العامة بالنبوي على اشتراط القدرة على التسليم. والظاهر اتفاق أصحابنا أيضا على الاستدلال به كما يظهر للمتتبع و سيجئ في عبارة الشهيد التصريح به، وكيف كان، فالدعوى المذكورة مما لا يساعدها اللغة ولا العرف ولا كلمات أهل الشرع وما أبعد ما بينه وبين ما عن قواعد الشهيد رحمه الله
____________________
والجمل والمجمع والقاموس، وقد فهم العلماء قدس الله أسرارهم منه ذلك، ولذا أفاد المحقق المشار إليه أنه إنما يحمل الغرر في الخبر على الخطر لفهم العامة والخاصة لاتفاقهم ظاهرا على ذلك كما يتضح بالمراجعة إلى استدلالات الفريقين في أبواب المعاملات.
وبالجملة: الغرر بحسب تصريح اللغويين وفهم أهل العرف والعلماء إنما هو بمعنى الخطر.
فإن قبل أنه إذا كان جامدا فكيف يقال: غرر يغرر تغريرا.
أجبنا عنه: بأن بعض الجوامد بواسطة بعض أبواب المزيد فيها يصير مشتقا كالماء المشمس والتحجير وغيرهما.
والمقام من هذا القبيل، فمعنى غرر بنفسه أوقعه في الخطر.
وما عن القاموس من تفسير غرر بنفسه عرضها للهلاكة، إنما هو من جهة أن خطر النفس هو الهلاكة، وما فيه من أن الاسم الغرر مراده منه أن اللفظ الأصلي هو معنى اسمي غير قابل الاشتقاق وهو الغرر، وما عن الإمام علي (عليه السلام) من تفسير
وبالجملة: الغرر بحسب تصريح اللغويين وفهم أهل العرف والعلماء إنما هو بمعنى الخطر.
فإن قبل أنه إذا كان جامدا فكيف يقال: غرر يغرر تغريرا.
أجبنا عنه: بأن بعض الجوامد بواسطة بعض أبواب المزيد فيها يصير مشتقا كالماء المشمس والتحجير وغيرهما.
والمقام من هذا القبيل، فمعنى غرر بنفسه أوقعه في الخطر.
وما عن القاموس من تفسير غرر بنفسه عرضها للهلاكة، إنما هو من جهة أن خطر النفس هو الهلاكة، وما فيه من أن الاسم الغرر مراده منه أن اللفظ الأصلي هو معنى اسمي غير قابل الاشتقاق وهو الغرر، وما عن الإمام علي (عليه السلام) من تفسير