____________________
ومعلوم أن المراد بالباس المنفي هو مطلق المرجوحية ولما دل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يمس ماء وقد أتى بكتف شاة وتغدى (1) وما دل على أن أبا عبد الله - عليه السلام - تغدى ولم يغسل يده (2) وبالجملة يختص استحباب الغسل بمن يكون يده غير نظيفة.
وعليه فيمكن البناء على اختصاص الاستحباب بمن يأكل بيده فإن المستفاد من النصوص سيما بضميمة مناسبة الحكم والموضوع أن الأمر بالغسل إنما هو لئلا يمتزج بالطعام ما في يده من الوساخة.
فما في المسالك والجواهر من أنه لا فرق بين كونه يباشر باليد أو بالآلة وإن كان الحكم مع المباشرة آكد غير تام كما أن ما فيهما بل هو (أي الأكل باليد) الأصل في الشرعية لأن الأكل من صاحب الشرع وخلفائه كان كذلك.
يرده: أن فعلهم سيما في ذلك الزمان الذي لم يكن الآلة التي يأكل معها كثيرة شائعة لا يدل على الاستحباب وكونه الأصل في الشرعية فالأظهر عدم مرجوحية الأكل مع الآلة، ولا يستحب معه غسل اليد.
(و) الثاني (التسمية) عند الشروع فعن أبي عبد الله - عليه السلام - كما في قوي السكوني: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا وضعت المائدة حفها أربعة آلاف ملك فإذا قال العبد: بسم الله قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم ثم يقولون للشيطان:
أخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم فإذا فرغوا فقالوا: الحمد لله قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم وإذا لم يسموا قالت الملائكة للشيطان: أدن يا فاسق فكل معهم " الحديث (3).
وعليه فيمكن البناء على اختصاص الاستحباب بمن يأكل بيده فإن المستفاد من النصوص سيما بضميمة مناسبة الحكم والموضوع أن الأمر بالغسل إنما هو لئلا يمتزج بالطعام ما في يده من الوساخة.
فما في المسالك والجواهر من أنه لا فرق بين كونه يباشر باليد أو بالآلة وإن كان الحكم مع المباشرة آكد غير تام كما أن ما فيهما بل هو (أي الأكل باليد) الأصل في الشرعية لأن الأكل من صاحب الشرع وخلفائه كان كذلك.
يرده: أن فعلهم سيما في ذلك الزمان الذي لم يكن الآلة التي يأكل معها كثيرة شائعة لا يدل على الاستحباب وكونه الأصل في الشرعية فالأظهر عدم مرجوحية الأكل مع الآلة، ولا يستحب معه غسل اليد.
(و) الثاني (التسمية) عند الشروع فعن أبي عبد الله - عليه السلام - كما في قوي السكوني: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا وضعت المائدة حفها أربعة آلاف ملك فإذا قال العبد: بسم الله قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم ثم يقولون للشيطان:
أخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم فإذا فرغوا فقالوا: الحمد لله قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم وإذا لم يسموا قالت الملائكة للشيطان: أدن يا فاسق فكل معهم " الحديث (3).