معها بعد أن يطبخ فيه ويصفى أو نطرون وخل بدهن الورد أو عصارة اللوف وان احتيج إلى ما هو أقوى فمثل أو فربيون وجندبيدستر بدهن القسط أو قسط بحري وزراوند وقد ينفع منه التكميد بالجاورش واللبد المسخن وان كان السبب فيه بثورا فما نذكره في باب بثور الاذن وان كان السبب فيه دودا فاما نذكره في باب الدود المتولد في الاذن وان كان السبب فيه دخول شئ من ماء أو حصاة فما نذكر هناك وان كان السبب فيه ورما حارا غائصا وهو مخاطرة لقربه من الدماغ إلى أن يجتمع ويتقيح فبعد الفصد والاستفراغ يجب أولا أن يستعمل الملينات المبردات وخصوصا اللبن مرة بعد أخرى إلى اليوم الثالث وكذلك دهن الورد المطبوخ بالخل المذكور في الأوائل ثم لعاب الحلبة ولعاب بزر الكتان ولعاب بزر المر وفي اللبن وماء اللبلاب مما ينفع في مثل هذا الوقت وقد جرب فيه السمسم المدقوق ثم يستعمل دائما الكماد بزيت إلى الحرارة ما هو ويجب أن يكون الزيت عذبا ويكون مع ذلك فاترا يغمس فيه قطنة ملفوفة في طرف ميل دقيق وتجعل في الاذن مرة بعد مرة ويضمد من خارج بالملينات المنضجة فان لم يكن شديد القوة إذا كان جاوز الابتداء فيجب أن يقطر في الاذن شحم الثعلب أو الورل أو الباسليقون بدهن الورد أو بدهن الحناء أو شحم البط أو شحم الرخمة أو مرهم من شحوم الدجاج أو البط وذا لم يكن الورم شديد الحراة استعمل فيه دواء متخذ من شحم العنز مذابا مخلوطا باجزاء سواء من العسل والميبختج والزوفا كل واحد منها مثل اهال ذلك الشحم ويجعل في الاذن ومما هو أقوى من ذلك وينضج بقوة مرتك واسفيذاج من كل واحد أوقية كند وغبار الرحار يتبانج من كل من واحد ثلاث أواق زيت رطل شحم الخنزير أو شحم الماعز الطري رطلان عصارة بزر الكتان مقدار الكفاية يتخذ منه مرهم وربما احتيج إلى المخدرات فلتستعمل على النحو الذي سنذكره وإذا استحال إلى المدة فليستعمل لعاب بزر كتان مع دهن الورد أو دهن البابونج وسائر ما نقوله في بابه وأما ان كان الورم خارج الاذن فهو قليل الخطر ويعالج بدقيق الشعير والضماد المتخذ من دقيق الباقلا جيد جدا وهو دقيق الباقلا والبابونج والبنفسج ودقيق الشعير والخطمي وإكليل الملك يدق وينخل ويبل بماء فاتر ودهن بنفسج وربما اكتفى بعنب الثعلب ودهن الخل ودقيق الحنطة وأما البثور التي تكون في الاذن فربما كفى الشأن فيها طبيخ التين بالحنطة إذا قطر في الاذن أو جعل منه فتيلة وربما سكن الوجع استعمال الأنبوبة على النحو الذي ذكرناه وربما كفى في التخدير وتسكين الوجع ما ذكرناه عقيب ذكر الأنبوبة في هذا الفصل ومن الأدوية المشتركة لأوجاع الاذن خصوصا التي تميل إلى البرد زيت انفاق أغلى فيه خنافس أو خراطين أو الدود الذي يكون تحت الجرار أو مرارة السمك بزيت انفاق أو شحم ورل أو ثعلب أو رخمة أو كركى أو دهن العقارب فإنه نافع جدا أو ماء المرزنجوش الطري أو سلاقة ورق الغرب وقشوره أو سلاقة الخراطين في مطبوخ مر مصفى مذاب فيه شحم البط وان كان إلى البرد شديدا فتطبخ مرارة الثور في دهن الخيري إلى أن يظن أن المرارة قد تحللت وفنيت ثم يرفع ذلك ويستعمل قطورا فإنه عجيب وربما احتيج في معالجات الأوجاع الشديدة في الاذن إلى استعمال المخدرات وذلك مثل شئ من الفلونيا بلبن وكذلك أقراص الزعفران وأقراص الكوكب أو أفيون وجندبيدستر وزعفران بلبن امرأة ويجب أن يؤخر ذلك إلى أن يخاف
(١٥٤)