أم سلمة... فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة... نحر بدنه ودعا خالقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما) (1). ولكن الكثير منهم خالف أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحلق فقصر ولم يحلق فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في البخاري ومسلم:
(اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال: اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول وللمقصرين قال وللمقصرين) (2) وزاد ابن إسحاق في روايته عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس (... فقالوا يا رسول الله فلم ظاهرت الترحيم للمحلقين دون المقصرين؟ قال: لم يشكوا) (3).
وأخرج أحمد والبخاري والترمذي وغيرهم واللفظ للأول عن عمر بن الخطاب قال: (كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر فسألته عن شئ ثلاث مرات فلم يرد علي قال فقلت لنفسي: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب نزرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث مرات فلم يرد عليك قال: فركبت راحلتي فتقدمت مخافة أن يكون نزل في شئ قال: فإذا بمنادي ينادي يا عمر أين عمر قال: فرجعت وأنا أظن أنه نزل في شئ قال فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نزلت علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا...) * (4).