وقال " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم) (أي من عند ربهم) (1) على محمد وآل محمد بكل أمر سلام (2).
3 - وروي أيضا (3) عن محمد بن جمهور، عن موسى بن بكر، عن زرارة عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يفرق في ليلة القدر هل هو ما يقدر الله فيها؟
قال: لا توصف قدرة الله إلا أنه قال (فيها يفرق كل أمر حكيم) (4) فكيف يكون حكيما إلا ما فرق، ولا توصف قدرة الله سبحانه، لأنه يحدث ما يشاء.
وأما قوله (ليلة القدر خير من ألف شهر) يعني فاطمة سلام الله عليها.
وقوله (تنزل الملائكة والروح فيها) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد عليهم السلام " والروح " روح القدس وهو في فاطمة، سلام الله عليها (من كل أمر سلام) يقول: من كل أمر مسلمة.
(حتى مطلع الفجر) حتى يقوم القائم عليه السلام (5).
4 - وفي هذا المعنى ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي (قدس الله روحه)، عن رجاله، عن عبد الله بن عجلان السكوني قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: بيت علي وفاطمة من حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله، وسقف بيتهم عرش رب العالمين، وفي قعر (6) بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحا ومساء، وفي كل ساعة وطرفة عين، والملائكة لا ينقطع فوجهم، فوج ينزل وفوج يصعد.
وإن الله تبارك وتعالى كشط لإبراهيم عليه السلام عن السماوات حتى أبصر العرش وزاد في قوة ناظره.