فلما عرف ذلك قال (فلا اقتحم العقبة) عقبة الولاية، والتقدير [أ] (1) فلا اقتحم العقبة في الدنيا لينجو من العقبة في الآخرة؟
وإنما شبه الولاية بالعقبة لان العقبة لا ترقى إلا بصعوبة وشدة (وكذلك الولاية لا يرتقى إليها إلا بصعوبة وشدة) (2) ومحن، لقولهم عليهم السلام: من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء.
ولقول علي عليه السلام: من أحبني فليتجلبب للفقر جلبابا (3).
ولقوله عليه السلام: لو أحبني جبل لتهافت (4).
ثم وصف الذي اقتحم العقبة فقال (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة) وهم (محمد و) (5) آل محمد عليهم السلام وشيعتهم.
ثم وصف الذين لم يقتحموا العقبة فقال (والذين كفروا بآياتنا - والآيات هم الأئمة عليهم السلام - هم أصحاب المشئمة عليهم نار مؤصدة).