قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما معنى قوله عز وجل (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية. قال الظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام.
قلت: فمن المقتصد؟ قال: الذي يعرف الامام.
قلت: فمن السابق بالخيرات؟ قال: الامام.
قلت: فما لشيعتكم؟ قال: تكفر ذنوبهم، وتقضى لهم ديونهم، ونحن باب حطتهم، وبنا يغفر لهم (1).
9 - [وذكر ابن طاووس أن المراد بهذه الآية ذرية النبي صلى الله عليه وآله، وأن الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، والمقتصد هو العارف به، والسابق هو إمام [الوقت] (2) عليه السلام وقال: فممن روينا عنه ذلك الشيخ أبو جعفر بن بابويه [من كتاب الفرق] (3) باسناده عن الصادق عليه السلام، وابن جمهور في كتاب الواحدة فيما رواه عن أبي الحسن العسكري عليه السلام، وعبد الله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل عنه عليه السلام، ومحمد بن علي بن رياح في كتابه باسناده عن الصادق عليه السلام، ومحمد بن مسعود بن عياش في تفسيره، ويونس بن عبد الرحمان في الجامع الصغير، وعبد الله بن حماد الأنصاري في كتابه، وإبراهيم الخزاز وغيرهم.
وقال (ره): ولعل الاصطفاء للظالم لنفسه في طهارة ولادته أو بأن جعله في ذريته خاصة أو غير ذلك مما يليق بلفظ اصطفائه جل جلاله (4).
محمد بن العباس (ره) في هذا المقام روى عشرين رواية بأسانيدها تفيد ما هو مذكور في تأويل الآية الكريمة من المرام] (5).
10 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن الحسن بن حميد، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه في قوله تعالى (ثم أورثنا