الحذاء، عن صباح المزني، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام يوم الغدير صرخ إبليس في (أبالسته) (1) (وجنوده) (2) صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه.
فقالوا: يا سيداه ومولاه! (3) ماذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه! فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا إن تم له لم يعص الله ابدا.
فقالوا: يا سيداه (4) أنت كنت لآدم من قبل.
فلما قال المنافقون: إنه ينطق عن الهوى، وقال أحدهم لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران (5) في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول الله، صرخ إبليس صرخة بطرب (6) فجمع أولياءه.
ثم قال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم. قال: أما آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول.
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام الناس غير علي عليه السلام لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الثوية (7) وجمع خيله ورجله.
ثم قال لهم: اطربوا لا يطاع الله حتى يقوم (8) إمام.
ثم تلا أبو جعفر عليه السلام (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين).
ثم قال أبو جعفر عليه السلام كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله والظن من