و " بزة " بالباء الموحدة، والزاي المخففة كما في الإيضاح (1). والباء الموحدة، والراء المهملة كما عن الشيخ في الرجال (2). وعن بعض النسخ " برة " بفتح الموحدة، وتشديد المهملة. وعن آخر: " برة " بضم الموحدة، وتشديد المهملة.
وأيضا قال: " بكر بن محمد بن حبيب أبي عثمان المازني كان سيد أهل العلم بالنحو والغريب واللغة، ومقدمته مشهورة بذلك " (3). ولا يخفى أن قوله:
" بذلك " من باب السهو، وقد حكي اندراجه في العبارة المنقولة عن كتاب السيد ابن طاووس.
وأيضا قال في ترجمة جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه: " روى عن أبيه وأخيه، وقال: ما سمعت من سعد إلا أربعة أحاديث " (4).
وقال في ترجمة سعد: " قال الحسين بن عبيد الله: جئت بالمنتخبات إلى أبي القاسم بن قولويه أقرأها عليه، فقلت: حدثك سعد؟ فقال: لا، بل حدثني أبي وأخي عنه، وأنا لم أسمع من سعد إلا حديثين " (5).
ومن الظاهر منافاة ما نقله أولا مرسلا عن ابن قولويه من أنه قال: " لم أسمع من سعد إلا أربعة أحاديث "، وما نقله عنه ثانيا مسندا بتوسط الحسين بن عبيد الله - والظاهر أنه الغضائري - من أنه قال: " لم أسمع من سعد إلا حديثين ".
إلا أن يقال: إن النقل الأول من باب الإرسال بحذف الواسطة، ومقتضاه الاطمئنان بالصدور، ومن هذا حجية الخبر المرسل بحذف الواسطة، فالغرض عدم اعتبار النقل الثاني، ويأتي نظير ذلك في تعارض الدراية والرواية منه.