لا يجوز العمل به، ولا يعتمد عليه (1).
وقال النجاشي: " ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو " (2).
ومع هذا لم يطعن عليه ابن الغضائري وقال:
إنه اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد فيه، ولم أر [فيه] شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس، إلا أوراقا في تفسير الباطن، وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه؛ ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) إلى القميين في براءته مما قذف به (3).
فمقتضى ما سمعت أنه لا يتسارع إلى الجرح، بل يأتي بكمال التأمل.
قال الفاضل الخواجوئي:
لو كان ابن الغضائري مسارعا إلى الجرح بأدنى سبب، [كما ظنه السيد] (4) لقدح فيه مع تلك الأسباب الجامعة؛ ولكنه لما كان متثبتا متأملا في ذلك، نظر في كتبه ورواياته كلها، وتأمل فيها تأملا وافيا صافيا شافيا فوجدها نقية لا فساد فيها، إلا ما كان في أوراق من التخليط، فحمله على أنه موضوع عليه (5).
وأيضا النوفلي الذي يروي عن السكوني، إنما هو الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي النخعي كما هو مقتضى ما ذكره في الخلاصة (6) إلا أنه قال: " يروي عنه السكوني " (7).