توقف في روايته؛ لقول هذين الشيخين عنه " (1).
وأيضا في ترجمة يونس بن ظبيان حكى عن الكشي، عن الفضل بن شاذان:
أنه من الكذابين المشهورين (2)؛ وحكى عن النجاشي: أنه ضعيف جدا لا يلتفت إلى ما رواه (3)؛ وحكى عن ابن الغضائري: أنه غال كذاب وضاع للحديث لا يلتفت إلى حديثه؛ فقال: " فأنا لا أعتمد على روايته؛ لقول هؤلاء المشايخ العظام فيه " (4).
وأيضا توقف في باب حذيفة بن منصور، بملاحظة ما قاله ابن الغضائري من أن حديثه غير نقي، يروي الصحيح والسقيم، وأمره ملتبس ويخرج شاهدا، وما نقل من أنه كان واليا من قبل بني أمية ويبعد انفكاكه عن القبيح، مع أن النجاشي وثقه، وكذا وثقه شيخنا المفيد (5).
وقد حكى في الخلاصة كلا من التوثيقين (6)، وروى الكشي حديثا في مدحه (7).
[الوجه] الثامن: أن مقتضى قول الشهيد الثاني في الدراية -:
وقد كفانا السلف الصالح من العلماء هذا الشأن - مؤونة الجرح والتعديل - غالبا في كتبهم التي صنفوها في الضعفاء كابن الغضائري، أو فيهما معا كالنجاشي، والشيخ أبي جعفر الطوسي، والسيد جمال الدين [أحمد] (8) بن طاووس، والعلامة جمال الدين ابن المطهر، والشيخ