وجه الانفراد، أو الأعم من الانفراد والاجتماع.
[الكلام في حماد بن عيسى وعمره ووفاته] وبعد هذا أقول: إنه كان ينبغي أن يعد حماد بن عيسى من طبقة تاسعة في من كان من أصحاب الباقر والصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام).
أما كونه من أصحاب الصادق (عليه السلام) فلما مر من الشيخ في الرجال (1). وأما كونه من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) فلما مر من الشيخ (2) والعلامة في الخلاصة (3). وأما كونه من أصحاب الباقر (عليه السلام) فللرواية المذكورة آنفا.
إلا أن يقال: إن الباقر (عليه السلام) قبض في سنة أربع عشرة ومائة كما سمعت، وحماد بن عيسى عاش نيفا وتسعين، وتوفي في سنة تسع ومائتين على ما ذكره الكشي (4)، فلو روى عن الباقر (عليه السلام) يلزم أن يكون عمره قريبا من مائة وعشرين.
فالظاهر أن المقصود بالرواية المتقدمة ما تقدم، لكن صفوان من أصحاب الصادق والكاظم والجواد (عليهم السلام) كما مر من الشيخ (5)، وجميل بن دراج من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام) كما مر من النجاشي (6) والشيخ (7) والعلامة (8)؛ فينحصر من كان راويا عن الباقر (عليه السلام) في الجماعة المدلول عليها بقوله: " وجماعة ممن روينا " (9) أو يدخل فيهم.