ممالك الروم سنة خمس وستين وتسعمائة، وكانت ولادته في سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وقبضوه بأمر السلطان سليمان ملك الروم في مكة المشرفة ثامن عشر ربيع الأول من السنة المذكورة، وكان قبضه في المسجد الحرام بعد فراغه من صلاة العصر وبقي محبوسا في مكة المشرفة شهرا وأربعة أيام، ثم ساروا به على طريق البحر إلى صوب قسطنطينية وقتلوه بها في تلك السنة، وبقي جسده الشريف مطروحا ثلاثة أيام ثم ألقوه في البحر قدس الله نفسه كما شرفت خاتمته.
وفي ظهره أيضا بخطه:
شمس الدين محمد بن مكي قدس الله روحه كما شرفت خاتمته قتيلا برحبة قلعة الشام في سوق الجمال يوم الخميس تاسع عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة بعد أن كان مسجونا في القلعة المذكورة قرب سنة، ونقل فيها إلى ثلاثة أبراج، وكانت ولادته سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، وتوفي ولده ضياء الدين علي (رحمه الله) في شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة.
[في سجع خاتم شيخنا البهائي] وقيل: إنه كان سجع خاتمه على بعض المواضع: بهائي من بهى.
ولعل الأنسب ما كتب الفاضل الهندي بعد فراغه من بعض المطالب: وكتب الهباء المعروف بالبهاء (1).
لكن عندي نسخة من الزبدة وفي آخرها خاتم شيخنا البهائي وسجعه " بهاء الدين محمد " وفي ظهره الأول: " ابتياعي از متروكات مرحوم شيخ بهاء الدين در بلده طيبه نجف أشرف " وحكى نقلا " أن تلامذته كانوا يستفيدون منه يوم التعطيل