بخلافه، فإنه كان مدة إقامته في إصفهان قريبة من أربع عشرة سنة) (1) وأنه عندما جاء بإصبهان لم يكن فيه من الطلبة الداخلة والخارجة خمسون، وكان عند وفاته أزيد من ألف من الفضلاء وغيرهم (2).
[من لم يتغير جسده بعد موته] وذكر في ترجمته أيضا: أنه نقل بعد دفنه قريبا من سنة إلى مشهد أبي عبد الله (عليه السلام)، ولم يتغير حين أخرج (3).
وعن بعض أحفاد الشهيد الثاني: أن جسد السيد المرتضى لم يبل بعد ما مضى من دفنه مدة (4).
وعن صاحب كتاب روضة العارفين عن بعض الثقات المعاصرين للكليني:
أن بعض حكام بغداد رأى بناء قبره - عطر الله مرقده - فسأل عنه، فقيل: إنه بعض الشيعة، فأمر بهدمه فحفر القبر فرآه بكفنه لم يتغير، ومدفون معه آخر صغير بكفنه أيضا، فأمر بدفنه وبنى عليه قبة (5).
وعن بعض: أن بعض حكام بغداد أراد نبش قبر سيدنا أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وقال: الرافضة يدعون في أئمتهم أنهم لا تبلى أجسادهم بعد موتهم، وأريد أن أكذبهم، فقال له وزيره (6): إنهم يدعون في علمائهم أيضا ما يدعون في أئمتهم، وهاهنا قبر محمد بن يعقوب الكليني من علمائهم، فأمر بحفره، فإن كان