وكذا قوله في ترجمة محمد بن عبد الله بن جعفر: " قال لنا أحمد بن الحسين " (1).
لكن يمكن أن يقال: إن ما كان بلفظ " قال " - كما هو الغالب فيما ذكر - غير صريح (2) في اللقاء، بل كثيرا يحكى القول في جميع الفنون عمن لم يلقه الحاكي، بل قد حكى السيد السند النجفي: أن النجاشي ينقل القول كثيرا عمن لم يلقه كابن الجنيد (3).
وعلى منوال حال " قال " حال " ذكر " إذ كثيرا ما يذكر الذكر في جميع الفنون، والغرض الذكر في الكتاب دون الشفاهة.
نعم، قوله: " لنا " في الترجمة الأخيرة صريح في الرواية.
وربما قيل برواية النجاشي عن أحمد في ترجمة حماد بن عيسى.
وفيه: أنه قال النجاشي: " أخبرنا به الحسين بن عبيد الله " (4)، فالرواية عن والد أحمد لا أحمد، والأمر من باب اشتباه الوالد بالولد.
الخامس: أحمد بن محمد بن عبيد الله الجعفي، روى عنه بهذا الاسم والنسبة في ترجمة محمد بن سلمة بن أرتبيل (5). (6) وروى عنه بهذا الاسم دون النسبة في ترجمة محمد بن عيسى الأشعري (7)، وكذا القاسم بن الوليد (8) إلا أنه بدل في الأول المكبر - أعني عبد الله - بالمصغر، أعني عبيد الله، وزاد في الأخير الكنية، أعني أبا عبد الله مضافا إلى التبديل. قال: " قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله ".