قوله: " بالجبانة " - بالجيم، والباء الموحدة، والنون المشددة -: المقبرة والصحراء كما في القاموس (1).
وأيضا في الكافي في باب نوادر المهر بالإسناد عن أبي جعفر (عليه السلام): أن أم حبيب بنت أبي سفيان كانت بالحبشة، فخطبها النبي (صلى الله عليه وآله) وساق إليها عنه النجاشي أربعة آلاف. إلى آخره (2).
وأيضا قد عد في القاموس من معاني الدبر بالفتح الجبل، قال: " ومنه حديث النجاشي ما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا من المسلمين " (3).
الرابع عشر [وضع كتاب النجاشي] إن وضع كتاب النجاشي - كما يفصح عنه التصفح في الكتاب ويدل عليه كلام النجاشي في أول الكتاب - على ذكر أصحاب التصنيف والمصنفات، وبيان الطرق إلى المصنفات، من دون التزام الجرح والتعديل، فإن التراجم خالية عن الجرح والتعديل في الأغلب.
وبهذا يظهر ضعف التمسك على عود التوثيق - فيما لو تردد بين العود إلى صاحب العنوان المذكور بالأصالة، والعود إلى المذكور بالتبع - إلى صاحب العنوان بلزوم خلو الترجمة عن التعرض لصاحب العنوان بالجرح أو التعديل أو غيرهما على تقدير العود إلى المذكور بالتبع؛ لفرض عدم ذكر شيء آخر يوجب