والغالب في الواسطة محمد بن يحيى.
اللهم إلا أن يكون [مرجع] الضمير في قوله قبل ذلك: " وكان أبوه عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث " ويؤيده ذكر سعد في قوله: " وصنف سعد كتبا عديدة ".
وأيضا عنون سعيد بن جناح الأزدي، فقال: " مولاهم بغدادي روى عن الرضا (عليه السلام) " (1) إلى آخره. ثم عنون سعيد بن جناح، فقال: " أصله كوفي نشأ ببغداد ومات بها مولى الأزد " (2) إلى آخره.
والظاهر أن الأمر من باب التكرار، كما يظهر من الفاضل الأسترآبادي؛ حيث إنه اقتصر على العنوان الثاني، حاكيا عبارة النجاشي في هذا العنوان، فحكى عبارة النجاشي في العنوان الأول (3).
بل حكم السيد السند التفرشي بأن الظاهر الاتحاد (4).
وأيضا قال: " سلمة بن محمد أخو منصور، كوفي، روى عن أبي الحسن (عليه السلام) " (5) وهذا ينافي ما ذكره في ترجمة أخيه منصور من أنهما رويا عن أبي عبد الله (عليه السلام) (6).
وإن قلت: إن المذكور في ترجمة منصور هو ما به الاشتراك، أي ما يشترك فيه الأخوان، وهو الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام)، والمذكور هنا هو ما به الامتياز، أعني: ما يختص به سلمة، وهو الرواية عن أبي الحسن (عليه السلام).
قلت: إنه لو كان الأمر على هذا، لكان المناسب أن يقول: هذا روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)؛ لاختصاص سلمة بالرواية عنهما (عليهما السلام).