العاشر [في أغلاط النجاشي] أن الاستقراء في كلمات النجاشي يقضي بتطرق الغلط له في موارد كثيرة؛ حيث إنه روى في ترجمة أبي رافع بالإسناد عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1)، ثم روى بالإسناد عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
ولا يخفى عليك أن رواية والد عبد الرحمن في الإسناد الأول بواسطتين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تجتمع مع رواية عبد الرحمن في الإسناد الثاني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بلا واسطة.
وأيضا قال في ترجمة أبان بن تغلب:
أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن محمد بن الحسين الزيات، عن صفوان بن يحيى وغيره، عن أبان بن عثمان أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث (3).
والظاهر - بل بلا إشكال - أنه تطرق السقط في العبارة، والظاهر أنه كان الأصل: عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام)؛ لكون الغالب في الأخبار كونها عن الصادق (عليه السلام)، لكن يمكن أن يكون الأصل عن أبان بن عثمان عن أبي محمد، أو أبي جعفر (عليهما السلام)؛ حيث إن أبان بن عثمان من أصحاب زين العابدين والباقرين (عليهم السلام).