الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
العبد المذنب الضئيل.
[الوجه] الرابع: أنه قد تكرر بل تكثر الترحم عليه من النجاشي في كلماته المتقدمة، خصوصا كلامه في ترجمة أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد؛ حيث إنه أتى بالترحم على الأحمد، دون أبيه (1).
وقد اتفق الترحم بل الدعاء بدوام التأييد في كلام الشيخ في الفهرست (2).
والترحم من الثقة ظاهر في التوثيق، فضلا عن الاعتبار، كما يرشد إليه نقل الترحم من الصادق (عليه السلام) في ترجمة جابر بن يزيد (3) بل عد الرضيلة والرحملة من الألفاظ الظاهرة في التوثيق.
ويؤيده اعتناء السيد السند النجفي في ترجمة محمد بن علي بن ماجيلويه (4) في بابه بكثرة الرضيلة، أو الرضيلة (5) من الصدوق (6) في مشيخة الفقيه (7) أو الرضيلة من الصدوق في مشيخته (8)، حيث ذكره في ترجمته، لاتحاد الرضيلة والرحملة في الحكم.
وكذا احتمال كون توثيق محمد بن موسى المتوكل من العلامة (9) من جهة

١. رجال النجاشي: ٨٣ / ٢٠٠.
٢. الفهرست: ١ - ٢.
٣. رجال النجاشي: ١٢٨ / ٣٣٢.
٤. رجال السيد بحر العلوم ٣: ٣٠٨.
٥. عطف على الكثرة لا الرضيلة.
٦. قوله: " بكثرة الرضيلة أو الرضيلة من الصدوق " الترديد من جهة أنه أي التفرشي - [في نقد الرجال:
٣٢٤ / ٥٨٢] - قال: وذكره محمد بن علي بن بابويه كثيرا وقال: " رضي الله عنه " وظاهره وإن يقتضي كثرة الرضيلة على حسب كثرة الذكر إلا أنه يحتمل أن يكون المقصود مجرد الرضيلة (منه عفي عنه).
٧. الفقيه ٤: ٦، ١٤، ٢٠، ٣٤، ٣٧، ٣٨، ٤٠ و ٤١.
٨. وانظر التوحيد للصدوق: ٤٨ / ١٢، ١٠١ / ١١، ١٠٥ / ٥؛ الخصال: ١: ١١٣ / ٥١، ١٧٦ / ٢٠٠، ٤٠٢ / ٤.
٩. خلاصة الأقوال: ١٤٩ / 59، وانظر على سبيل المثال التوحيد: 19 / 4، 22 / 16.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست