واحد من كلمات الشهيد الثاني مما يقتضي كون اسمه عليا على ما مر من صاحب رياض العلماء.
ثالثها: أن اسمه " أحمد " وعليه جرى السيد الداماد، حيث إنه قد ذكر في بعض فوائده في ذكر حرزا أن:
من طرق الحرز السيد الثبت المركون إليه في فقهه، المأمون في حديثه علي بن الحسن العاملي بن زين أصحابنا المتأخرين زين الدين أحمد بن محمد بن علي بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح بن شرف العاملي رفع الله درجته في أعلى مقامات الشهداء والصالحين (1).
قوله: " أحمد بن محمد بن علي بن جمال الدين " هذا يخالف ما مر في عبارة ابن العودي؛ لخلوها عن الواسطة عن أحمد، وكمال الدين، (2) بخلافه.
قوله: " صالح بن شرف " (3) يخالف المشرف المتقدم في عبارة ابن العودي، والمسبوق بالنقل في كلام الشيخ علي عن خط والده مكررا.
رابعها: أنه " محمد " وهو مقتضى بعض الكلمات.
ثم إن في آخر إجازة الشهيد الثاني لوالد شيخنا البهائي - وهي معروفة -:
" كتب هذه الأحرف بيده الفانية زين الدين بن علي بن أحمد شهرة بابن الحاجة، تجاوز الله عن سيئاته ووفقه لمرضاته ".
ومقتضاه كون الشهيد الثاني معروفا بابن الحاجة، وقد ذكر صاحب رياض العلماء أنه قد يعرف بابن حجة (4). وقيل: الحجة بمعنى الحاج في لسان أهل الشام.