الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
تقي الدين ابن داود، وغيرهم (1) - اعتبار تضعيفات ابن الغضائري، ومقتضاه اعتبار توثيقاته بالفحوى.
[الوجه] التاسع: أنه قد أفرد الفاضل التستري كتاب ابن الغضائري من الكتب التي اشتمل عليها كتاب ابن طاووس، وزاد عليه من الفوائد ما زاد نقلا، نظير إفراد الاختيار من صاحب المعالم بالتحرير. وذكر الفاضل المزبور: أن كتاب ابن الغضائري كان بخط ابن طاووس (2).
فلولا اعتبار مقالة ابن الغضائري، لما جرى ابن طاووس على إدراجه درج كتابه، ولما جرى الفاضل المزبور على إفراده؛ كيف؟ والفاضل المزبور في بعض حواشيه على أوائل التهذيب حكم بأن كتاب ابن داود لا يصلح للاعتماد عليه في قوله:
ولا نعتمد على ما ذكره ابن داود من توثيق الحسين بن الحسن بن أبان في باب محمد بن أورمة (3)؛ لأن كتاب ابن داود مما لم أجده صالحا

١. الرعاية في علم الدراية: ١٧٧.
٢. الفوائد الرجالية للخواجوئي: ٢٩١ - ٢٩٢؛ الذريعة ١٠: ٨٩، ٤: ٢٨٨ (في الحاشية).
٣. قوله: " أورمة " بإسكان الواو بين الهمزة والراء المضمومتين قبل الميم، على ما ذكره السيد الداماد، وحكى عن العلامة في الخلاصة أنه قد تقدم الراء على الواو، فتوهم من ذلك غير المتمهر أن محمد بن أورمة - بالواو قبل الراء - هذا هو محمد أرومة، وهو خبط عظيم فضيح. ومقصوده بغير المتمهر هو الفاضل الأسترآبادي؛ حيث إنه قد طرح الاتحاد بين محمد بن أورمة ومحمد بن أرومة، فالمرجع إلى ثبوت اسمين لشخص واحد، كما أن المرجع فيما ذكره السيد الداماد إلى ثبوت اسمين لشخصين، ومستند السيد الداماد تعدد العنوان في كلام الشيخ في الرجال؛ حيث إنه قد عنون محمد بن أورمة في باب من لم يرو، وذكره في الفهرست قال: " له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد " وعنون محمد بن أرومة في باب أصحاب الرضا (عليه السلام). لكن تعدد العنوان على الوجه المذكور بل مطلقا غير عزيز في رجال الشيخ، وتفصيل الحال موكول إلى ما حررناه في الرسالة المعمولة في باب النجاشي، وربما حكى السيد الداماد أن المذكور في باب أصحاب الرضا (عليه السلام) - على ما كان يحضره من نسخ رجال الشيخ - محمد بن أروية لا أرومة ولا أورمة (منه عفي عنه).
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست