الحجاج وحماد بن عثمان أنه: " ما كان أحد من الشيعة أفضل من محمد بن مسلم " (1).
قوله: " على تصديق هؤلاء الأولين " ظاهر العبارة انعقاد إجماع العصابة على تصديق جميع الفقهاء من أصحاب الباقرين (عليهما السلام)، وإنما ذكر ستة منهم أفقههم.
والظاهر أن التعبير ب " الأولين " من جهة عدم اتفاق الفقهاء في أصحاب الأئمة المتقدمين على الباقرين (عليهم السلام).
ومقتضى ما ذكر - من ظهور العبارة في (2) عموم الإجماع لجميع الفقهاء من أصحاب الباقرين (عليهما السلام) - أن يعامل معاملة الإجماع مع كل من ذكر في ترجمته " أنه فقيه " وهو من أصحاب الباقرين (عليهما السلام).
وربما جرى السيد الداماد - كما يأتي (3) - على ذلك، وعلى نظيره جرى في الطبقتين الأخيرتين.
لكنه لا يتم في الطبقة الأخيرة، كما يظهر مما يأتي.
ويمكن أن يكون مقصوده ب " هؤلاء الأولين " هو الستة المذكورة، والتعبير ب " الأولين " بملاحظة الطبقتين الأخيرتين.
إلا أنه خلاف ظاهر العبارة؛ مع أنه ينافي قوله: " فقالوا: أفقه الأولين ستة ".
لكن قوله: " في تسمية الفقهاء " إلى آخره، يرشد إلى ذلك؛ إذ المقصود بالتسمية التعداد وليس المعدود ما عدا الستة.
[معنى " الأصحاب " لغة واصطلاحا] قوله: " من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) " قد ذكر جماعة - منهم التفتازاني في شرح التلخيص -: أن الأصحاب جمع صاحب، كطاهر وأطهار،