وهم ثلاثة عشر شيخا، اختص الشيخ بالرواية عن سبعة منهم، وشاركه النجاشي في الباقين، وانفرد - أي النجاشي - بأربعة وعشرين من مشايخه المتقدمين.
ثم قال:
والذي يظهر من طريقة النجاشي في كتابه رعاية علو السند، وتقليل الوسائط، كما هو دأب المحصلين، خصوصا المتقدمين، وهذا هو السبب في عدم روايته عمن هو في طبقته من العلماء الأعاظم، كالسيد المرتضى، وأبي يعلى بن محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري (1)، وأبي يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي، وغيرهم، ولعله الوجه في تركه الرواية عن أكثر رجال الشيخ الذين اختص بهم؛ اكتفاء بالرواية عن مشايخهم أو من هو أعلى سندا منهم (2).
الثالث [في أن النجاشي قد أدرك جماعة ولم يسمع منهم] أن النجاشي قد أدرك جماعة ولم يسمع منهم، أو الظاهر عدم السماع.