وعن الشهيد الثاني في بعض تعليقات الخلاصة أنه موافق لما في الإيضاح.
هذا، والظاهر أن قول العلامة " بلا فصل " إشارة إلى تزييف ما هو المشهور، وإلا فهو خارج عن المتعارف، والمناسب للمتعارف أن يقال: والراء المهملة بعد الألف.
[التنبيه] الثاني [في الكلام عن كتب ابن الغضائري] إن الظاهر - بل بلا إشكال - أن ما ينقله النجاشي، والعلامة في الخلاصة عن ابن الغضائري ليس مأخوذا من الكتابين الموصوفين في كلام الشيخ في فاتحة الفهرست: بأن أحدهما ذكر فيه المصنفات، والآخر ذكر فيه الأصول؛ لأنه ذكر الشيخ بعد ذلك: أنه لم ينسخهما أحد من أصحابنا، واخترم هو - أي ابن الغضائري - وعمد بعض الورثة إلى إهلاك الكتابين، وغيرهما من الكتب، على ما يحكي بعضهم عنه (1).
بل الظاهر أن الكتابين في بيان التصانيف والأصول، من دون ذكر التوثيق والتضعيف، وإن كان الفهرست مشتملا على التوثيق قليلا، وعلى التضعيف أقل قليل.
فالتضعيفات المنقولة عن ابن الغضائري إنما هي من كتابه المقصور على الضعفاء، على ما مر من كلام ابن طاووس، والشهيد الثاني، وصاحب المعالم، والمذكور بتمامه في كتاب ابن طاووس (2).
وقد ذكر الفاضل العناية لابن الغضائري ثلاثة كتب: الكتابين المذكورين