الثالث: أنه قال العلامة في الخلاصة في ترجمة أحمد بن علي الخضيب (1) في القسم الثاني: " قال ابن الغضائري: حدثني أبي أنه كان في مذهبه ارتفاع " (2)، ومقتضاه كون ابن الغضائري هنا هو الأحمد؛ إذ والد الحسين - أعني عبيد الله - لم يذكر في الرجال، والظاهر أنه لم يكن ممن له قول، والظاهر وحدة المراد في عموم الموارد والمواد.
الرابع: انه ذكر صاحب المعالم في ديباجة التحرير الطاووسي:
أن كتاب ابن طاووس كان منحصرا في خطه، وتطرق الضياع على بعض أجزائه، وكان كتابه تلخيصا لعدة كتب إلا أن ما عدا كتاب ابن الغضائري كان موجودا، والحاجة إلى كتاب ابن الغضائري قليلة، لكونه مقصورا على ذكر الضعفاء (3).
وأما الكتاب المختصر من كتاب الكشي للشيخ (رحمه الله)، فهو - باعتبار اشتماله على الأخبار المتعارضة من دون تعرض لوجه الجمع بينها - محتاج إلى التحرير والتحقيق، ومع ذلك ليس بمبوب، فتحصيل المطلوب منه عسر، فعنى السيد (رحمه الله) بتبويبه وتهذيبه، وبحث عن أكثر أخباره متنا وإسنادا، وضم إليه فوائد شريفة في تضاعيف الأبواب، قال: فرأيت الصواب انتزاعه من باقي الكتاب وجمعه كتابا مفردا (4).
وحكى أن السيد قال في أثناء خطبة كتابه:
وقد عزمت على أن أجمع في كتابي أسماء الرجال المصنفين وغيرهم - إلى أن قال: - من كتب خمسة: كتاب الرجال لشيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، وكتاب فهرست المصنفين له، وكتاب اختيار